قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:أولاً: في الليل، يبدأ الإنسان ليله بالتقرب إلى الله تعالى بأكل الفطور، الإنسان يبتدئ ليله بالتقرب إلى الله تعالى بأكل الفطور، أكل الفطور هو مما يلائم الطبيعة، لأن الإنسان يشتهي الأكل. ومع ذلك هو عبادة تتقرب بها إلى الله.
إذاً: نبتدئ ليلنا بالتقرب إلى الله تعالى بأكل الفطور، وأنا أقول لكم ذلك من أجل أن ينوي الإنسان عند فطره أنه يفطر طاعة لله ورسوله واتّباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
هل منكم أحد يدرك هذه النيّة؟ أو إذا أذَّن وإذا هو يشتهي التمر والماء أكله تشهياً لا تعبّداً، أكثر الناس هكذا، ونحن منهم نسأل الله أن يتوب علينا إلاّ أن يمُنّ الله علينا بالتذكّر، لابد أن يتذكّر الإنسان. (جلسات رمضانية للعثيمين(1/4)
من السنّة الدعاء عند الإفطار
من السُّنَّةِ إذا أفطر أن يَدعوَ: فالنَّبي عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ يقولُ: « إن للصَّائِمِ عِند فِطرِهِ لدَعوةً لا تُرَدُّ » رواه ابن ماجة وغيرُه. وأفضل الدُّعَاء ما ورد عن رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم لما جاء عَنْ مَرْوَانُ الْمُقَفَّعُ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقْبِضُ عَلَى لِحْيَتِهِ وَيَقْطَعُ مَا زَادَ عَلَى الْكَفِّ قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ « ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُُ وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ». تَفَرَّدَ بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. رواه أبو داود(2357) وحسَّنه الألباني في المشكاة( 1993) هذا الدُّعَاء هو الثَّابت عن النَّبي صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم.
⚠️ تنبيه
بعض النَّاس يَروي دعاءً آخر: ( اللَّهمَّ! لك صُمتُ، وعلى رِزقك أفطرتُ ) هذه الزِّيادَةُ لا تصحُّ ولا تَثبت عن رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم، وكما قَالَ عبدُ الله بنُ المبارَك:
(في الحَديثِ الصَّحيح غُنيَةٌ عن الحَديثِ الضَّعيف)
متى يكون الدعاء عند الإفطار؟
قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله: وقوله: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) يعني أنه كان إذا أفطر قال هذا الكلام. شرح سنن أبي داود( 272 – 19)
جزى الله خيراً من قرأها وساعد على نشرها