قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى : تَرْدِيدُ الْآيَةِ
أَخْبَرَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَسْرَةُ بِنْتُ دَجَاجَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: "قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ بِآيَةٍ ، وَالْآيَةُ {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ، وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
قلت : الحديث حسن لغيره .
انظر فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
ما حكم ترديد الإمام لبعض آيات الرحمة والعذاب ؟
الجواب / لا أعلم في هذا بأسا لقصد حث الناس على الترديد والخشوع والاستفادة فقد روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه ردد آية {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة : 118]، رددها كثيرا صلى الله عليه وسلم .
فالحاصل : أنه إذا كان لقصد صالح لا لقصد الرياء فلا مانع من ذلك ، لكن إذا كان يرى أن ترديده لذلك قد يزعجهم ويحصل به أصوات مزعجة من البكاء فترك ذلك أولى حتى لا يحصل تشويش .
أما إذا كان ترديد ذلك لا يحصل عليه إلا الخشوع والتدبر والإقبال على الصلاة فهذا كله خير .